عفو عام عن متمرّدين ومعارضين في تشاد
عفو عام عن متمرّدين ومعارضين في تشاد
أصدر المجلس العسكري في تشاد، اليوم الاثنين، “عفوًا عامًا” عن المتمرّدين والمعارضين المحكوم عليهم “بجرائم الرأي والتعبير” و”الإرهاب” و”المساس بوحدة الدولة”، بحسب فرانس برس.
ويشمل هذا الإجراء 296 شخصًا محكومًا عليه -معتقلين أو غير موقوفين- ويلبي أحد مطالب مجموعات المتمرّدين الكبرى لإجراء مفاوضات بدعوة من الرئيس محمد ديبي، الذي تولّى السلطة بعد مقتل والده في أبريل في معارك مع متمردين.
وفي سبتمبر الماضي عيَّن رئيس المجلس العسكري الحاكم في تشاد محمد إدريس ديبي 93 عضوًا في المجلس الوطني الانتقالي، أو البرلمان المؤقت، بمرسوم، بعد خمسة أشهر على إعلان نفسه رئيسًا إثر وفاة والده.
وعندما أعلن الجنرال نفسه رئيسًا للدولة على رأس المجلس العسكري الانتقالي في 20 أبريل، وعد بتعيين المجلس الوطني الانتقالي خلال فترة قصيرة، وأن هذه الهيئة «تعمل كمجلس وطني انتقالي» بانتظار تنظيم الانتخابات للانتقال بالبلاد نحو مرحلة جديدة في الديموقراطية، فيما عزا خبراء ذلك التوجه لتحقيق الاستقرار وإسكات المعارضة.
وبعد الإعلان عن وفاة ديبي حل مجلس عسكري انتقالي برئاسة الجنرال محمد إدريس ديبي (37 عاماً) الذي كان حتى الآن قائداً للحرس الجمهوري النافذ، الحكومة والجمعية الوطنية متعهداً بتشكيل مؤسسات جديدة بعد انتخابات “حرة وديمقراطية” تجري بعد سنة ونصف السنة.
ولكن توعد المتمردون من جبهة التناوب والتوافق “ديبي الابن” رافضين توليه السلطة مؤكدين أن تشاد لا يحكمها نظام ملكي.. يجب ألّا يكون هناك انتقال للسلطة من الأب إلى الابن.
ويتضمن تاريخ تشاد المستقلة حلقات من التمرد المسلح من الشمال وليبيا والسودان المجاور. حتى إن الراحل إدريس ديبي نفسه وصل إلى السلطة بعدما قاد قوات من المتمردين سيطرت على نجامينا.
وتقع في جبل تيبستي عند الحدود مع ليبيا وفي الشمال الشرقي المتاخم للسودان أيضاً، اشتباكات منتظمة بين المتمردين التشاديين والجيش من قواعدهم الخلفية في هذه البلدان.
وبحسب منظمة العفو الدولية فُرِضَت قيود على حرية التعبير، وحجَّمت التدابير المُتخذة لمنع انتشار فيروس كوفيد-19 إمكانية حصول العديد من الأفراد على الغذاء.. وقُيِّدَت سُبل الحصول على الرعاية الصحية، واستمرت مُمارسات الزواج المبكر في انتهاك للقانون، وارتكبت الجماعات المسلحة المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان.
ولا يزال الوضع الأمني محفوفاً بالمخاطر، لا سيما في منطقة بحيرة تشاد، حيث تنشط جماعة “بوكو حرام”، وتنظيم “الدولة الإسلامية في ولاية غرب إفريقيا”. لتستمر أعمال العنف بين مختلف الجماعات، بما في ذلك في مقاطعتا البطحة وسيلا.